ذات صلة

جمع

سوريا: “إما أن نرحل أو نموت”: التهجير القسري بموجب اتفاقات “المصالحة” في سوريا

منظمة العفو الدولية (أمنستي) تزايد اعتماد الحكومة السورية على الاتفاقات...

التقرير السنوي الثاني عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2022

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل): باريس- أصدرت الشبكة...

دولة الحدود: إعادة تصوُّر الأراضي الحدودية السورية-التركية

أرميناك توكماجيان، خضر خضّور - مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق...

التقرير السنوي الحادي عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2021

انهيار الدولة وتفتيت المجتمع بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في...

عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن

هيومن رايتس ووتش واجه اللاجئون السوريون الذين عادوا من لبنان...

التقرير الاستراتيجي (2)

نحو تعديل التوازنات وتغيير الحسابات

حقق النظام السوري بإفشاله مؤتمر جنيف٢ كسبا كبيرا لصالح تأكيد استراتيجيته التي لم يطرأ عليها أي تعديل منذ بداية الصراع، وهي الحسم العسكري وتحقيق انتصار كامل على الثوار، حتى لا يضطر إلى الاعتراف بالثورة، أو الحوار معها، وتقديم تنازلات يعتقد أنها يمكن أن تؤدي، مهما كانت صغيرة، إلى تقويض النظام الذي لم يضمن إستمراره حتى الآن إلا بالتحييد الكامل لشعب وضع خلال عقود طويلة في غرف الانتظار .

بالمقابل تلقت استراتيجية الثوار، الذين اضطروا بعد سنة طويلة من الانتصارات، إلى الانكفاء على الحل السياسي، إرضاء الإرداة الدول الصديقة التي أكدت أكثر من مرة رفضها مبدأ الانتصار العسكري للثوار، وقامت بضبط تسليحهم على ضوء هذا القرار، ضربة قوية، جعلتها عرضة للتشكيك بمقدرتها على النصر وأضعفت معنويات مقاتليها أمام الهجوم الواسع النطاق الذي كانت تعده قوات النظام، والذي حقق لها العديد من الانتصارات في يبرود والقلمون عموما وبعض ريف دمشق.

ستشكل المرحلة التي تلت انهيار مفاوضات جنيف منطلقا وحافزا لكلا الطرفين لتجاوز نقاط ضعف استراتيجيتهما وتثبيت مكاسبهما وتوسيع دائرتها: النظام من خلال تعزيز خطة الهجوم العسكري وقضم مواقع الخصم لتحقيق الربط بين المناطق التي نجح في الاستيلاء عليها أو استعادتها من الثوار، ومد هذا الهجوم في الاتجاه السياسي، بهدف الوصول إلى اعتراف دولي بنجاحه في الصمود والبقاء، واستعادة مكانته الدولية أو على الأقل فرض نفسه من جديد على المجتمع الدولي باعتباره المحاور الرئيسي له عن سورية، ودفع الثوار والمعارضة إلى الظهور وكأنهم ملحق صغير بالقوة الغربية المناوئة، بهدف إضعاف مصداقيتهم وتبرير التملص من اي مفاوضات سياسية جدية، تفضي إلى مرحلة انتقال فعلية.

التقرير كاملاً

المادة السابقة
المقالة القادمة