خضر خضور – مركز مالكوم كير- كارنيغي
عمد نظام الأسد طيلة عقود إلى حشد الدعم له وسحق المعارضة في المجتمع السوري، من خلال تعبئة شبكات الوسطاء المحليين. ومنذ العام 2011، لعبت علاقات متباينة بين السلطات المركزية في دمشق، وهؤلاء الوسطاء المحليين، ومختلف المناطق المحلية في سورية، دوراً رئيساً في اندلاع الاحتجاجات ومن ثَمَ الانزلاق إلى حمأة النزاع المسلّح. وعلى رغم أن حرب السنوات الست حوّلت الهياكل الإدارية للدولة إلى أشلاء مُبعثرة، إلا أن الرئيس بشار الأسد وجد نفسه مدفوعاً إلى الحفاظ على شبكاته من الوسطاء المحليين، كما عمل على إحيائها أو تجديدها في محاولة منه للحفاظ على سيطرته على مناطقه، أو استعادة الأراضي التي خسرها. بيد أن الصراع غيّر السياسات المحلية في سورية بعمق وبطريقة لاتفسح المجال أمام أي إصلاح أو ترميم. وبالتالي، باتت العودة إلى الوضع الذي ساد قبل 2011 أمراً مستحيلا.
لذا، سيكون ثمة حاجة في أي تسوية متفاوضٍ عليها وقابلة للحياة، أن تدمج هذه التغييرات في صفقة جديدة تستند إلى تقاسم السلطة عبر صيغة لامركزية يُفترض أن تُشكِّل أساس استعادة سورية لعافيتها الاقتصادية ولإعادة البناء في حقبة مابعد الصراع.
للاطلاع على التقرير كاملاً يرجى زيارة الرابط.