ذات صلة

جمع

سوريا: “إما أن نرحل أو نموت”: التهجير القسري بموجب اتفاقات “المصالحة” في سوريا

منظمة العفو الدولية (أمنستي) تزايد اعتماد الحكومة السورية على الاتفاقات...

التقرير السنوي الثاني عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2022

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل): باريس- أصدرت الشبكة...

دولة الحدود: إعادة تصوُّر الأراضي الحدودية السورية-التركية

أرميناك توكماجيان، خضر خضّور - مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق...

التقرير السنوي الحادي عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2021

انهيار الدولة وتفتيت المجتمع بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في...

عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن

هيومن رايتس ووتش واجه اللاجئون السوريون الذين عادوا من لبنان...

مكافحة الإرهاب وتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا

أندرو جيه. تابلر – معهد واشنطن للدراسات
تتمثّل أهداف واشنطن في سوريا بهزيمة الجماعات التي صنّفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية ووقف تدفق اللاجئين. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس القائد المناسب لتولي هذه المهام على الإطلاق. فمن الناحية العملية، يفتقر إلى القوى البشرية لاستعادة ثلثي الأراضي السورية الخارجة عن سيطرته والمحافظة عليها في أي وقت قريب، على الرغم من أنه يحظى بدعم كافٍ من روسيا وإيران على أجزاء كبيرة من الثلث الذي يسيطر عليه في البلاد. والأهم من ذلك، أن الأسد هو خصم مؤكد للغرب ولا يستحق تعاون هذا الأخير. ونظراً لهذه الحقائق، وبعد إقرار واشنطن بأن سوريا أصبحت مقسّمة بحكم الأمر الواقع، على الولايات المتحدة إقامة مناطق آمنة في الأراضي التي لا تخضع لسيطرة الأسد ودق إسفين في التحالف الروسي-الإيراني في البلاد وعزل نظام الأسد والضغط عليه.

لقد وضع الرئيس دونالد ترامب دحر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يهيمن اليوم على ثلث الأراضي السورية في سلّم أولوياته. كما دعا إلى مكافحة الإرهاب بالشراكة مع روسيا التي تقوم طائراتها بدعم نظام الرئيس السوري وقوات الميليشيا الشيعية التي تموّلها وتدربها وتنظمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لكن الرئيس الأمريكي تعهّد بالحدّ من نفوذ إيران المتنامي في الشرق الأوسط، علماً بأن العمليات التي تشنّها في سوريا أساسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة. وقد أمر أيضاً بإعداد خطط لإقامة مناطق آمنة في سوريا بهدف “منح المواطنين فرصة للعيش بأمان”.

صحيح أن الأسد لا يملك القوى البشرية لاستعادة ثلثي الأراضي السورية غير الخاضعة لسيطرته في أي وقت قريب، لكنه لن يتنحى من منصبه في ظل غياب أي تدخل عسكري واسع من قبل الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. ويُعتبر هذا السيناريو تكراراً بشكل أساسي لما فعله صدام حسين في العراق خلال تسعينيات القرن الماضي عندما كانت البلاد مقسّمة وغير مستقرة. غير أن الوضع في سوريا أكثر خطورة وتعقيداً إلى حدّ كبير مما كان عليه في العراق قبل عقدين من الزمن: فبالمقارنة مع جيش صدام آنذاك، يبدو جيش الأسد أضعف بكثير، مما دفع بإيران إلى نشر 50 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية لدعم الرئيس السوري وتمكين الجمهورية الإسلامية من تأسيس نظام جديد وإن متزعزع في المنطقة. ولا يمكن للأسد رأب الصدع على صعيد القوى البشرية سوى عبر تليين موقفه إلى حدّ كبير خلال المحادثات السياسية، أو زيادة عدد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أو القوات البرية الروسية. وفي حين تبدو جميع هذه الخيارات الثلاثة غير مرجحة، فإن الرئيس ترامب يواجه سوريا غير مستقرة حيث أن الجماعات التي صنّفتها الولايات المتحدة كإرهابية تلعب دوراً كبيراً على كافة الأصعدة كما أن القوى الإقليمية تعتبر البلاد مسرحاً للتنافس على السلطة.

للاطلاع على التقرير كاملاً يرجى زيارة الرابط.