ذات صلة

جمع

سوريا: “إما أن نرحل أو نموت”: التهجير القسري بموجب اتفاقات “المصالحة” في سوريا

منظمة العفو الدولية (أمنستي) تزايد اعتماد الحكومة السورية على الاتفاقات...

التقرير السنوي الثاني عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2022

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل): باريس- أصدرت الشبكة...

دولة الحدود: إعادة تصوُّر الأراضي الحدودية السورية-التركية

أرميناك توكماجيان، خضر خضّور - مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق...

التقرير السنوي الحادي عشر: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2021

انهيار الدولة وتفتيت المجتمع بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في...

عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن

هيومن رايتس ووتش واجه اللاجئون السوريون الذين عادوا من لبنان...

التقرير الاستراتيجي (5)

التدخل الدولي ضد “تنظيم الدولة” إعادة خلط الأوراق

مامن شك في أن التدخل الذي بدأه التحالف الدولي، الذي تشكل في شهر أيلول/ سبتمر ٢٠١٤  في العراق وسورية رداً على توسع تنظيم الدولة الاسلامية وإعلانه دولة الخلافة، هو الحدث الأبرز الذي طغى على كل الأحداث التي جرت في الشهرين الماضيين في سورية والمشرق العربي عموماً. وهو العنصر الوحيد الذي استجد في أزمة لا تزال مستمرة منذ ما يقارب الأربع سنوات، بالرغم من أن جذورها ترجع إلى تأسيس نظام الأسد في دمشق، كما أن لها امتدادات واسعة وارتباطات وثيقة بملفات عديدة أخرى إقليمية كالنزاع الايراني العربي، والايراني الغربي، والروسي الأمريكي، الدائرة منذ عقود حول إعادة توزيع مراكز القوة والنفوذ في منطقة تحتل موقعا استراتيجيا حساسا بين الكتل والقارات.

من الطبيعي أن يثير مثل هذا الحدث العديد من التساؤلات والتحفظات والشكوك عند أطراف متعددة، ومنها بالتأكيد المعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي. فمن جهة يجمع هذا التحالف قوى متعددة تجاوزت الأربعين ومن الممكن أن يتسع الإطار لدول جديدة أخرى، لا تجمعها مصالح واحدة، وربما تتباين أهدافها كثيرا من الانخراط في هذا التحالف. كما أن المهام التي وضعها التحالف لنفسه ليست واضحة تماماً، سواء من حيث تحديد القوى المستهدفة، أو الأهداف السياسية المنشودة من الحرب، أو الاستراتيجية النهائية المتبعة لتحقيقها. وهناك شكوك كبيرة في أن تفضي الاستراتيجية التي أعلن عنها، والقاضية بتحجيم قوة تنظيم الدولة ووقف تمددها في المرحلة الاولى، قبل القضاء عليها في مرحلة ثانية، إلى نتائج ملموسة مع التركيز الاحادي الجانب على الارهاب وتجاهل الجوانب الأخرى السياسية والجيوسياسية والايديولوجية. كما أن التحالف لا يلحظ في استراتيجيته أي مخرج ممكن للمقاتلين الذين يمكن أن يفكروا في الانفكاك عن داعش، مع العلم أن قسما كبيرا منهم قد التحق بها لحاجته إلى إطار فعال للقتال ضد نظام ظالم وإقصائي سواء في سورية أو العراق، من دون أي يشارك قادة تنظيم الدولة ايديولوجيتهم او اهدافهم البعيدة.

لكن بانتظار أن تتوضح الرؤية أكثر في الأسابيع والأشهر القادمة، سنكتفي في هذا التقرير بالاجابة عن الأسئلة الأساسية التي يطرحها التدخل الدولي، انطلاقا من تحليل المغزى السياسي لتشكيل هذا التحالف في الوقت الراهن، بعد تردد المجتمع الدولي في الانخراط بالأزمة السورية إلى جانب الشعب السوري، وأهدافه،  وانعكاسات هذا التدخل المحتملة  على مجرى الصراع السوري، عموما، وعلى الأطراف المختلفة، المحلية والإقليمية والدولية المشاركة فيه، وأثره على دينامية الصراعات الإقليمية والدولية، وبشكل خاص، في ما يتعلق بدور طهران وموسكو الذين كانا حاسمين في إغلاق باب الحل السياسي من داخل جنيف وخارجه، وكذلك في تجنيب النظام، بالدعم المتعدد الأشكال، الهزيمة أمام قوات المعارضة السورية.  ثم ننهي بالحديث عن الفرص والمخاطر التي يحملها التدخل العسكري للتحالف للقضية السورية، ونوعية المهام التي يتوجب على السوريي،ن والمعارضة بشكل خاص، إنجازها في سبيل تقليل المخاطر وتعظيم الفرص المرتبطة بهذا التدخل. وأخيرا يطرح المنحى الذي اتخذته القضية السورية بعد تشكيل التحالف ودخوله في دائرة الفعل، سؤالا مهما على السوريين، في ما إذا كانت جميع هذه التغيرات تستدعي إعادة تعريف طبيعة هذه القضية وأهداف السوريين العاملين من أجل وضع حد للمأساة المستمرة منذ سنوات، وعودة السلام والأمن والهدوء إلى ربوع الوطن السوري.

التقرير كاملاً

المادة السابقة
المقالة القادمة